الوصف النباتي

شجرة صغيرة، متساقطة الأوراق، طولها 2-8 م، تملك جذعاً واحداً أو أكثر, الأفرع كثيفة الأوبار. يلاحظ لدى الأشجار التي تنمو بشكل إفراديّ على السفوح شديدة الانحدار أن قاعدة الجذع تنمو على شكل وسادة , تلتصق إلى الصخور, وتسهم في تثبيت الشجرة . القشرة ذات بنية ورقيّة تتقشّر بسهولة. الأوراق مركّبة ريشيّة وتْريّة، متناوبة، تجتمع في باقات في نهايات الأفرع. الوريقات متناوبة، لاطئة، عددها 6-8 أشفاع، مستطيلة، عرفيّة – متموّجة الحافّة، طولها 15-40 مم , وعرضها 8-20 مم. الأزهار صغيرة، بيضاء مصفرّة، تجتمع في نورات عنقوديّة في آباط الأوراق , يبلغ طولها نحو 10 سم. الكأس مؤلّفة من 5 أسنان، طولها نحو 2 مم. التويج 5 بتلات، طولها 3-4 مم. المذكر 10 أسدية. يحاط المبيض بقرص لحميّ.
الثمرة عليبة، بيضويّة مقلوبة، طولها نحو 1 سم، لها 3-5 زوايا أو أجنحة في المقطع، وتتفتح إلى 3-5 أقسومات, يضم كلّ منها بذرة واحدة.
الإزهار من أيلول /سبتمبر إلى تشرين الثاني / نوفمبر.

المعلومات الاساسية

الاسماء المتداولة
اللبان، الكندر، بستج، مدحرج
الاسماء الاجنبية
Eng.Oliban, Olibanum, Fr. arbre à encens
التاريخ و التراث
يشتق الاسم العلمي للجنس Boswellia من اسم جون بوزويل، واسم النوع sacra من اللاتينية cra crum, ويعني الطاهر أو المقدس.
يُطلق عليها اسم الشجرة المقدّسة , لما لها من استخدامات دينيّة، ورد ذكرها في الإنجيل، ويعتقد أنّ اسم اللبان جاء اشتقاقاً من اللبن (لبن الشجرة) أو ما يُسمى بالعلك المرّ أحيانا، وهو ضرب من صمغ الشجر كاللبان , يُمضغ و يُستخدم أحياناً بخوراً نظراً لرائحتة الزكيّة.
عُرف اللبان منذ عصور ما قبل الميلاد، كانت الجزيرة العربيّة تُعد في سالف الأزمان المصدر الوحيد للّبان، واعتمدت على تجارته حضارات قديمة مثل حضارات اليمن القديمة والأنباط , ويعتقد أن مركز تجارة اللبان كان مدينة إرم ذات العماد “المفقودة” جنوبيّ شبه الجزيرة العربيّة. ارتبطت تجارة اللبان بطريق البخور , وهو طريق تجاري يربط الهند بالجزيرة العربيّة ومصر. وكان يكتنف السجلات القديمة المهتمّة بجمعه والتجارة به الكثير من الأساطير، كما ارتبط استخدامه بالكثير من الطقوس الدينيّة والأدوية لدى الكثير من الشعوب كالمصريّين القدماء. استخدم الأطبّاء الإغريق والرومان اللبان لمعالجة عدد كبير من الأمراض، و كانت أسعار اللبان في أسواق الإمبراطوريّة الرومانيّة تساوي أحياناً أسعار الذهب. وذُكرت الطرق العلاجية التي تعتمد على اللبان في كتب الطبّ السريانيّ , وفي النصوص الطبّيّة التي اعتمد عليها الأطبّاء المسلمون في القرون الوسطى , وفي المخطوطات الطبّيّة الهنديّة والصينيّة.
يُطلق البعض خطأً اسم لبان ذكر ولبان أنثى، وهما اسمان غير صحيحين علميا ً, لأن أزهار شجرة اللبان تحمل أعضاء التأنيث والتذكير معاً (خنثى).
الجزء المستعمل
اللبان، وهو صمغ راتنجيّ, يفرزه لحاء ساق الشجرة بعد حّزها، له رائحة مميّزة وطعم مٌّر، يُصنّف اللبان حسب اللون والنقاوة ووقت الجمع والمكان الذي تنمو فيه شجرة اللبان، وكلّما كانت الشجرة بعيدة عن منطقة سقوط الأمطار كان إنتاجها من حيث الكمّ والنوع أفضل، يُعدّ اللبان ذو اللون الأبيض المشوب بزرقة, والخالي من الشوائب أجود أنواع اللبان وأغلاها ثمناً, وتقلّ الجودة كلما مال لون اللبان إلى الاحمرار أو كان مختلطاً بشوائب أخرى.
المكونات الاكيميائية
يتكوّن اللبان من خليط متجانس من راتنج وصمغ وزيت طيّارgum- resin) oleo- (؛
60% منها راتنجات قابلة للذوبان في الماء (يكون الراتنج على هيئة سائل لبنيّ قبل أن يتصلب بملامسته الهواء).
و25% منها صمغ يتضمّن حمض البوزويليك boswellic acids (يتمتع بخواص مضادة للميكروبات)
10-15% زيت طيّار، أهم مركباته أحاديات تربين منها : 50% ألفا بينين alpha-pinen، 20% ليمونين limonene، 4% سابينين sabinen، 4% ميرسين myrcèn، فيلاندرين phellandren وغيرها.
يتمّيز اللبان العمانيّ باحتوائه على نسبة عالية من الزيت الطيّار , تصل إلى 15%، إضافةً إلى نسبةٍ عاليةٍ من الصمغ، كما يتميّز بعدم وجود مركب اينسينسول incensole في الزيت الطيّار.
يحتوي صمغ اللبان على زيت طيار بنسبة 5-9٪، وتصل نسبة المكونات القابلة للذوبان في الكحول 60-70٪، و 25-30٪ قابل للذوبان في الماء
الخواص و الاستعمالات الطبية
يتمتّع حمض البوزويليك بفعّالية عالية في علاج الربو، والروماتيزم , والتهاب المفاصل، وفي خفض نسبة دهون الدم، والحدّ من بعض أنواع سرطان الدم (اللوكيميا أو ابيضاض الدم (leukemie، كما تبيّن أنّه مسكّن للألم, ويقويّ الجهاز المناعيّ للجسم, ويُعزّز نشاط الكبد، ومضادّ التهاب نافع , في علاج السعال, والتهاب الشعب الهوائيّة, والجيوب الأنفيّة، كما يستخدم في علاج التهاب غشاء القولون المخاطيّ القرحيّ والتهاب العيون واللثّة.
يتمتّع الزيت الطيّار بخواص مطهّره للجهاز التنفسيّ، ويستعمل بنجاح على شكل مسّاجات موضعيّة لعلاج الروماتيزم والمفاصل ولعلاج الجروح الخارجية وهو طارد للريح, مدرّ للبول
يُستخدم اللبان شعبيّاً لإزالة البلغم ( مقشّع), وتسكين آلام البطن والصدر, وعلاج التهاب العيون. كما يُستخدم مضاداً للسموم، ويُساعد على التئام الكسور على هيئة لصقات ومشمّعات.
يعد اللبان مرشحًا جديدًا في علاج الأمراض التنكسية العصبية مرض الزهايمر، وأن مستخلص اللبان له تأثير علاجي في السكري من النوع 2 (T2D)، وقد تكون جرعة صغيرة إلى متوسطة من مستخلص اللبان مفيدة في تعزيز الاستجابة المناعية التكيفية في الأعراض الخفيفة إلى المعتدلة لـ COVID-19.
لأنواع Boswellia تأثيرات مفيدة للسيطرة على متلازمة التمثيل الغذائي والاضطرابات المرتبطة بها مثل ارتفاع السكر في الدم، وخلل شحميات الدم، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة يُعزى التأثير الواعد لـمستخلص اللبان وحمض البوزويللك B. إلى نشاطهم المضاد للأكسدة، والمضاد للالتهابات، والمعدّل للجهاز المناعي، والمقوي للقلب، ومضاد لتكدس الصفيحات الدموية، والمضاد للبكتيريا، والفطريات والفيروسات
محازير الاستعمال
يمكن أن يُسبّب استعمال اللبان موضعيّاً تهيّجاً في الجلد.
الاستزراع و الانتاجية
يُكاثر بالبذور, لوحظ أن نسبة إنبات البذور المأخوذة من أشجار جرحت بشدّة لإنتاج اللبان أقلّ منها من المأخوذة من أشجار لم تجرح نهائيّاً، غير أن الطريقة الأسهل للتكاثر هي العقل المتخشّبة, والتي تجذّر بسهولة إذا توفر لها ظروف مناسبة. تبدأ الشجرة بإنتاج اللبان بعمر 8 إلى 10 سنوات.
يتم الحصول على اللبان من خلال جرح الساق بواسطة أداة حادّة بشكلٍ عموديًّ وبعرض حوالي 10 سم، وقد يستمر الجمع 3 – 4 أشهر. يختلف نمو الشجرة وكمية اللبان المنتج ونوعيته باختلاف الظروف التي تنمو فيها الشجرة , ومن المعروف أن أشجار اللبان الموجودة في الوديان الضيقة للمناطق القاحلة التي تقع وراء نطاق تأثير الأمطار الموسميّة في منطقة ظفار في سلطنة عُمان، تنتج أفخر أنواع اللبان.

كلمات مفتاحية

Video

Location

Author Info

admin

Member since سنة واحدة ago
View Profile

Contact Listings Owner Form